تجاوباً مع رسالة الأمين العام للأمم المتحدة للمجتمع الدولي “الاتحاد لحقوق الإنسان”: الإمارات نموذج رائد لتعزيز التسامح ومواجهة عنف المعتقد

أكدت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، أرست نهجاً رائداً جعلها نموذجاً عالمياً في تعزيز التسامح والتعايش المشترك، وتقديم نموذج فريد في حماية التنوع الديني والثقافي ومواجهة خطابات الكراهية والتعصب، حيث رسخ هذا النهج صورة الإمارات كدولة تحتفي بالتعددية وتضمن حرية الدين والمعتقد، ما يجعلها نموذجاً يحتذى به لدول العالم لمكافحة العنف القائم على الدين أو المعتقد.

وأشارت الجمعية إلى أن جهود دولة الإمارات في إطلاق “وثيقة الأخوة الإنسانية”، التي وُقّعت في أبوظبي عام 2019 برعاية القيادة الرشيدة، قدمت إطاراً عملياً لتجاوز هذه التحديات، إذ تقوم على ثقافة السلام والتعايش المشترك وقبول الآخر دون تمييز. وأكدت أن الوثيقة شكلت نقلة نوعية في تعزيز قبول المعتقدات الدينية، ورفع قيمة الإنسان كأخٍ للإنسان، بغض النظر عن دينه أو عقيدته، لتتحول بذلك إلى مرجعية دولية تتبناها منظمات ومؤسسات عالمية، ما يعكس الدور الإماراتي البارز في إرساء جسور التواصل الإنساني.

جاء ذلك تجاوباً من جانب جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان مع رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للمجتمع الدولي بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على الدين أو المعتقد، والتي دعا خلالها إلى مواجهة خطابات الكراهية عبر المنصات الرقمية وحماية الحريات الدينية.

وأكدت الجمعية أن هذه الرسالة تنسجم تماماً مع قيم ونهج دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرةً إلى ما دعا إليه الأمين العام من تعزيز التشريعات المناهضة للتمييز والاستثمار في التعليم القائم على الاحترام والإدماج، والذي يتجسد عملياً في سياسات الإمارات ومؤسساتها التعليمية؛ مما جعلها تأتي في المركز الأول عالمياً في مؤشر “التسامح مع الأجانب” وفق تقرير تنافسية المواهب العالمية الصادر عن معهد إنسياد عام 2023، مشيرة إلى نجاح الإمارات في دفع الجهود الدولية لمكافحة خطاب الكراهية، حيث أسهمت مشاركتها مع أعضاء منظمة التعاون الإسلامي في اعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار رقم (2686) بتاريخ 15 يونيو 2023، الذي يُقر للمرة الأولى أن خطاب الكراهية يمكن أن يؤدي إلى التطرف واندلاع النزاعات.

واختتمت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان بيانها بالتأكيد أن اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على الدين أو المعتقد، يشكل مناسبة لتجديد الالتزام الدولي بمكافحة التعصب، وتوحيد الجهود لصون الكرامة الإنسانية، وبناء عالم يقوم على العدالة والمساواة والتعايش الآمن.

جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان
أبوظبي – 31 أغسطس 2025