نبذة عن البيان:

صدر عن جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، بالتعاون مع منظمة غير حكومية ذات صفة استشارية خاصة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي، البيان الكتابي رقم الوثيقة A/HRC/58/NGO/61، والمقدم إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته الثامنة والخمسين (24 فبراير – 4 أبريل 2025)، والذي يُعنى بتأكيد الحق الإنساني الأساسي في المشاركة في الرياضة، بوصفه آلية حيوية لتحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز الاندماج الاجتماعي، وصون الكرامة الإنسانية.

مضمون البيان

أولاً: الخلفية والمحتوى العام

• يرتكز البيان على تأكيد الحق الإنساني في المشاركة في الرياضة، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من منظومة حقوق الإنسان، ووسيلة استراتيجية لتحقيق التنمية، والاندماج الاجتماعي، والحفاظ على الكرامة الإنسانية.
• يضع الرياضة في صلب الأجندة الحقوقية الدولية، خاصة في ظل مخرجات أجندة التنمية المستدامة 2030، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (2013) بشأن تخصيص “يوم دولي للرياضة من أجل التنمية والسلام”.

ثانياً: الركائز القانونية والمعيارية

• ربط البيان بين الرياضة ومبادئ:
• الحق في التنمية.
• الحق في المشاركة الثقافية والاجتماعية.
• العدالة الاجتماعية والاندماج المجتمعي.
• ويشير إلى القصور الدولي في الالتفات إلى هذا الحق، رغم أنه حق جوهري في تجاوز الانقسامات السياسية والتمييز الثقافي أو الاقتصادي.

ثالثاً: الإشادة بدولة الإمارات

يخصص البيان مساحة واضحة للإشادة بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة، بوصفها نموذجاً ريادياً إقليمياً في دمج الرياضة ضمن سياساتها الوطنية والحقوقية، وذلك من خلال:

• الاستراتيجية الوطنية للرياضة 203، التي تكرس الرياضة كعامل للتنمية المجتمعية والعدالة.
• القانون الاتحادي رقم 4 لسنة 2023 بشأن الرياضة، من الحق في ممارسة الرياضة، بما في ذلك لأصحاب الهمم من دون حواجز.
• الجهات المؤسسية:
  • الهيئة العامة للرياضة.
  • الأولمبياد الخاص الإماراتي.
  • جمعية الإمارات للصم.
• تضمين جودة الحياة الرياضية كجزء من الركيزة الرابعة لأجندة الإمارات 2071، بما يعكس رؤية استراتيجية بعيدة المدى.

رابعاً: توصيات البيان .. يدعو البيان مجلس حقوق الإنسان إلى:

• دمج الرياضة ضمن الخطط الوطنية باعتبارها حقاً إنسانياً وأداة للتنمية الشاملة.
• تخصيص موارد مالية لتطوير البنية التحتية الرياضية ودعم الفعاليات الدولية.
• رفع الوعي الحقوقي المجتمعي بأهمية الرياضة كحق وليس رفاهية.
• تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات الإقليمية والعالمية في المجال الرياضي.
• مواءمة الحوكمة الرياضية مع مبادئ الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
• دعوة الاتحادات الرياضية الدولية إلى الالتزام بمسؤولياتها في احترام وحماية حقوق الإنسان.

الأهمية والسياق الحقوقي:

• يُعد هذا البيان تحولاً مهماً في توسيع مفهوم حقوق الإنسان ليشمل الحقوق الرياضية بوصفها حقوقاً أساسية، لا تكميلية أو ترفيهية.
• يعزز الربط بين الرياضة والكرامة الإنسانية والتنمية المستدامة.
• يُبرز نموذج الإمارات بوصفه دراسة حالة إيجابية، تقدم التوازن بين التشريع، والسياسات، والمؤسسات، في تحقيق الشمولية الرياضية.