25
سبتمبر
2025
الفعاليات
سلسلة معارض دولية بجنيف تبرز التجربة الإماراتية في حماية الحقوق وتعزيز الجهود الإنسانية

نظمت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، ضمن مشاركتها في أعمال الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان، سلسلة معارض نوعية في ساحة قصر الأمم المتحدة بجنيف، جسدت من خلالها صورة شاملة للتجربة الإماراتية في حماية حقوق الإنسان، والجهود الإنسانية العالمية، والخصوصية في العالم الرقمي. وقد تنوعت المعارض الثلاثة من حيث الموضوعات والمضامين، لتقدم بانوراما متكاملة تجمع بين التشريع، والإنسان، والتكنولوجيا.
المعرض الأول: الخصوصية والحماية في العالم الرقمي (18–20 سبتمبر)
استعرض المعرض البعد الحقوقي للثورة الرقمية، من خلال 45 لوحة فنية تناولت موضوعات الأمن السيبراني، وحماية البيانات الشخصية، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وحق الأفراد في الخصوصية في بيئة رقمية متسارعة.
كما أبرزت الأعمال التوعوية منظومة التشريعات الإماراتية الحديثة مثل القانون الاتحادي رقم 45 لسنة 2021 بشأن حماية البيانات الشخصية، والسياسات الوطنية للذكاء الاصطناعي وأخلاقياته.
وجاءت اللوحات بأسلوب تفاعلي بصري يجمع بين الرمز الفني والمضمون الحقوقي، في إطار رؤية الإمارات التي تجعل التقنية في خدمة الإنسان، وتحفظ توازنه بين الانفتاح الرقمي والأمان المعلوماتي.
الأهداف الرئيسة:
- تعزيز الوعي العالمي بأهمية حماية الخصوصية الرقمية كحق إنساني أساسي.
- عرض النموذج الإماراتي في بناء تشريعات رقمية متقدمة تراعي مبادئ العدالة والشفافية.
- تسليط الضوء على أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في سياق حماية حقوق الأفراد والمجتمعات.
المعرض الثاني: الجهود الإنسانية الإماراتية في العالم (21–23 سبتمبر)
جسّد المعرض البعد الإنساني في سياسة دولة الإمارات من خلال 45 لوحة وثقت حضورها الميداني في أكثر من 140 دولة حول العالم عبر مبادرات إغاثية وتنموية وصحية وتعليمية وبدعم إنساني تجاوز 100 مليار دولار.
تنوعت اللوحات بين مشاهد توثق عمليات الإغاثة الطارئة التي نفذتها المؤسسات الإماراتية، وصور تعبر عن قيم التسامح والتكافل الإنساني، إلى جانب خرائط تُظهر حجم المساعدات التي تجاوزت مئات المليارات خلال العقود الماضية.
المحاور الرئيسة:
- الجهود الإنسانية العالمية للإمارات في أوقات الأزمات والكوارث.
- العمل الإغاثي والتنموي المستدام في الدول النامية.
- الدبلوماسية الإنسانية كأداة لتعزيز السلم الدولي.
أهمية المعرض:
قدم المعرض صورة متكاملة عن الدور الإماراتي في دعم الشعوب دون تمييز، وترسيخ مبادئ الحياد الإنساني والتضامن الدولي، مؤكداً ريادة الدولة كجسر للتعاون العالمي في مواجهة الأزمات.
المعرض الثالث: حقوق الإنسان في دولة الإمارات – “المسيرة والريادة” (24–26 سبتمبر)
سلط هذا المعرض الضوء على التطور المؤسسي والتشريعي لمنظومة حقوق الإنسان في الدولة، من خلال 45 لوحة فنية وتوثيقية تناولت الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرقمية والتضامنية ومفاهيم العدالة، والمساواة، وتمكين المرأة، وحقوق الطفل، والعمالة، وأصحاب الهمم وكبار السن.. إلخ.
عكست اللوحات التحول النوعي في السياسات العامة للدولة، ومواكبتها للمعايير الدولية في مختلف الحقوق، إلى جانب المبادرات الوطنية في التسامح والتعايش وحوار الحضارات.
المحاور الرئيسة:
- تطور الإطار القانوني والمؤسسي لحماية حقوق الإنسان في الإمارات.
- الإنجازات في مجالات تمكين المرأة والطفل وأصحاب الهمم.
- دور الدولة في تعزيز ثقافة التسامح والسلام كقيمة إنسانية عالمية.
أهمية المعرض:
يُعد هذا المعرض تجسيداً بصرياً لمسيرة الإمارات في بناء نموذج متوازن لحقوق الإنسان يجمع بين الهوية الوطنية والانفتاح الإنساني، ويؤكد ريادتها في التحول من الالتزام إلى الريادة الحقوقية المؤسسية.
الرسالة العامة للسلسلة:
عكست المعارض الثلاثة رؤية الإمارات القائمة على التكامل بين الإنسان والتشريع والتكنولوجيا، مؤكدة أن حماية الكرامة الإنسانية لا تتحقق فقط بالقوانين، بل أيضاً بالفكر والفن والابتكار.
وقد حظيت السلسلة بإقبال واسع من ممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الدولية، والمقررين الأمميين، ووسائل الإعلام العالمية، بالإضافة إلى طلاب الجامعات والزوار لما حملته من مضمون حقوقي وإنساني متقدم بلغة فنية راقية تربط بين الفكر والواقع.