uahr-logo

أهداف التنمية المستدامة


تشكل أهداف التنمية المستدامة خارطة طريق نحو مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، إذ تهدف هذه الأهداف إلى مواجهة التحديات العالمية التي نواجهها، مثل الفقر، وعدم المساواة، وتغير المناخ، وتدهور البيئة، إلى جانب تعزيز الازدهار والسلام والعدالة. وبفضل الترابط الوثيق بينها، ومن أجل ضمان عدم تخلّف أي شخص عن الركب، أصبح من الضروري تحقيق كل هدف من هذه الأهداف بحلول عام 2030.

تستهدف حقوق الإنسان تعزيز حماية الفرد وضمان حصوله على حقوقه الأساسية، وقد تم ترسيخ هذه الحقوق في اتفاقيات دولية لضمان تنفيذها. في المقابل، تسعى أهداف التنمية المستدامة إلى رفع جودة تلك الحقوق، لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة على مستوى العالم، تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. فعلى سبيل المثال، بينما تُلزِم الاتفاقيات الدولية بتوفير حق التعليم، تؤكد أهداف التنمية المستدامة ضرورة أن يكون التعليم ذا جودة عالية، بحيث لا يقتصر الأمر على التوفر فقط، بل يمتد إلى تحقيق مستوى تعليمي جيّد ومتميّز.

سبعة عشر هدفاً لإنقاذ العالم

وفق هذا الهدف، يتم العمل على القضاء على ظاهرة الفقر المدقع في كل مكان بحلول عام 2030، حيث يُقاس هذا الهدف حالياً بعدد الأشخاص الذين يعيشون بأقل من 1.25 دولار في اليوم. وتسعى هذه الأهداف أيضاً إلى تقليل عدد الرجال والنساء والأطفال من مختلف الفئات العمرية الذين يعانون من الفقر بجميع أبعاده، وفقاً للتعاريف الوطنية، بحيث يُخفض هذا العدد إلى النصف على الأقل بحلول العام نفسه.

كما تشمل الاستراتيجية تطوير أنظمة حماية اجتماعية شاملة على المستوى الوطني، مع وضع معايير دنيا لضمان وصول الجميع إلى هذه الأنظمة، بالإضافة إلى تحقيق تغطية صحية شاملة للفقراء والفئات الضعيفة. ويتضمن الهدف أيضاً ضمان حصول جميع الرجال والنساء، ولا سيَّما من الفقراء والضعفاء، على حقوق متساوية في الوصول إلى الموارد الاقتصادية والخدمات الأساسية، بما يشمل حق ملكية الأراضي والتصرف فيها، والحقوق المتعلقة بأشكال الملكية الأخرى، والوراثة، والحصول على الموارد الطبيعية، والتكنولوجيا الملائمة، والخدمات المالية، بما في ذلك التمويل متناهي الصغر.

ومن جهة أخرى، تهدف الخطة إلى تعزيز قدرة الفقراء والفئات الضعيفة على التكيف والصمود في مواجهة الظواهر المناخية المتطرفة وغيرها من الهزَّات والكوارث الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وذلك بحلول عام 2030. ويتطلب ذلك حشد موارد كبيرة من مصادر متنوعة، من خلال تعزيز التعاون الإنمائي، لتزويد البلدان النامية، ولا سيما أقل البلدان نمواً، بالوسائل الموثوقة اللازمة لتنفيذ البرامج والسياسات المخصصة للقضاء على الفقر بجميع أشكاله.

وأخيراً، يستدعي الأمر وضع أطر فعَّالة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، ترتكز على استراتيجيات تنموية تراعي مصالح الفقراء والمنظور الجنساني، من أجل تسريع وتيرة الاستثمار في الإجراءات الهادفة إلى القضاء على الفقر وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.